يبدو أن مهاجم الترجي الرياضي محمد علي المهذبي لم يستوعب بعد أنه ينتمي الى مدرسة كروية عريقة، وأن الأماكن بداخل تشكيلتها الأساسية لا تقدّم كهدية على طبق من ذهب، وإنّما تفتك بالعمل والانضباط والعرق، وهذا ما لم يؤمن به المهذبي الذي إنغمس في متاهات لا تسمن ولا تغني من جوع ممّا جعله يمرّ بجانب الموضوع في الترجي.. هذا اللاعب عوض أن يعود الى الجادّة ويشمّر على ساعد الجدّ لتدارك ما فاته على أمل أن يكسب ثقة مدرّبه خالد بن يحيى، إلّا أنّه واصل شطحاته على «طار بوفلس» على غرار ما حصل مساء الخميس الفارط في جهة الجبل الأحمر أمام محلّ تجاري أعدّه صاحبه لبيع الحليب ومشتقاته، حيث بلغنا في «أخبار الجمهورية» أن المهذبي حين كان واقفا لاقتناء حاجياته سأله أحد معارفه بقوله:« وين وصلت أمورك مع الترجي».. فما كان من «توتو» (أي المهذبي) إلّا أن قال له بصريح العبارة :«ما نيش خارج وقاعد على قلوبهم بسّيف في الترجي»، قبل أن يعترف مجدّدا بأنّه لن يقبل بفسخ عقده وسيواصل التدرّب مع الآمال أو أيّ صنف آخر حتى لا يخسر جرايته..
خلاصة القول، إن محمد علي المهذبي ينوي التحلّي بـ «صحّة الرّاس» مع الترجي والتفكير في كسب «اللّقمة الباردة» فقط دون أن يركّز على مراجعة حساباته وتدارك أخطائه للإنطلاق من جديد في مسيرته الكروية خاصّة وأنّه صغير السنّ ويمتلك فنيّات تسمح له بإستعادة بريقه..
عن الصحبي بكار