تنطلق بداية من شهر أكتوبر القادم أشغال انجاز أول محطة لتحلية مياه البحر بجزيرة جربة لفائدة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، على أن تدخل حيز الاستغلال الفعلي في صائفة سنة 2016، وفق ما أعلن عنه الرئيس المدير العام للشركة سعد الصديق في يوم دراسي نظمته الشركة للتعريف بالمحطة وتقديمها لمختلف المتدخلين الجهويين والوطنيين ومكونات المجتمع المدني وستمكن هذه المحطة، التي ستتعزز بمحطتين (واحدة بالزارات من ولاية قابس، والاخرى بصفاقس)، من تأمين حاجيات الجزيرة من مياه الشرب إلى أفق 2032، وتحسين نوعية المياه بكامل الجنوب، والقضاء نهائيا على مشكل اضطراب التوزيع وتدني جودة المياه التى تعاني منها جزيرة جربة منذ 5 سنوات متتالية، وما فتئت تتفاقم في كل صائفة بسبب ندرة الموارد وتزايد الحاجيات من المياه خاصة أمام توسع النشاط السياحي.
وأوضح المدير الترابي المكلف بالتحلية والمؤثرات على المحيط ان “العجز من المياه بلغ في هذه السنة 116 لترا في الثانية من المياه، حيث توفر الموارد المتاحة 605 لترات في الثانية، فيما تقدر الحاجيات من المياه 710 لترات في الثانية، وينتظر ان يصل العجز الى 177 لترا في الثانية في سنة 2016 اي سنة دخول محطة تحلية مياه البحر حيز الاستغلال التى من المتوقع ان تساهم في القضاء على هذا العجز من خلال توفير موارد قدرها 50 الف متر مكعب في اليوم قابلة للتوسع الى 75 الف متر مكعب يوميا”.
“المحطة ستنجز بكلفة 147 مليون و749 الف دينار، من خلال تمويل مشترك بين البنك الالماني لاعادة الاعمار والوكالة الفرنسية للتنمية، وهي متكونة من محطة ضخ مياه البحر الخام، ومحطة تحلية بتقنية التناضج العكسي، ومحطة لازالة الحديد، واخرى لضخ المياه المنتجة في شبكة التوزيع، مشيرا الى ان مجمع شركات اسبانية وكورية سيتولى عملية الانجاز”.