تداولت بعض المواقع الإخبارية مساء هذا اليوم 19/11/2016 خبرين مختلفين في تفصيليهما ومتحدين في منحاهما. ففي المنحى توجه الخبر الذي نشره موقع scoop Info إلى أن حركة النهضة رفعت الغطاء السياسي عن وزير التربية ناجي جلول بل قطعت شوطا في البحث عن خليفة له ووجدت ضالتها في عضو مكتبها السياسي محمد القوماني ، وفي الخبر الذي نشره موقع الإخبارية التونسية فقد توجه إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل قد تبنى مطلب نقابتي العليم الابتدائي والثانوي بعزل وزير التربية . أما في التفاصيل فقد فندت حركة النهضة عبر مكتبها السياسي هذا الخبر جملة وتفصيلا وذكر أحد أعضاء المكتب السياسي أن حركة النهضة تتعاطى مع حكومة الوحدة الوطنية ومن ضمنها وزير التربية السيد ناجي جلول وهي تدعم دوره في إطار دعمها لحكومة الوحدة الوطنية وبالتالي ما يروّج من إشاعات لا أساس له من الصحة مشيرا إلى أن ما تعرفه وزارة التربية هذه الأيام هو من قبيل التدافع الاجتماعي وأن وزير التربية صرح عند تقديم الميزانية لدى لجنة التربية بمجلس النواب أن المسألة لا تتعدى بعض الوقت لتلبية مطالب النقابتين في الجوانب المادية والفنية. أما خبر دعم الاتحاد العام التونسي للشغل لمطلب عزل وزير التربية الحالي السيد ناجي جلول فهو لا يتعدى عنوان المقال غير أن المحتوى يذكر أن الداعم ومصدر البيان هو الاتحاد الجهوي بالقيروان الذي يغلب على مكتبه التنفيذي تواجد العنصر التربوي ومن شق سياسي عرف بتصيده حتى لزلة لسان لغوية من الوزير ليقيم عليها الدنيا.
إن التبشير والمناداة بعزل وزير التربية لم تجد صدى كبيرا كان يعول عليه كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي ليبني عليه مجدين ، مجدا حزبيا يتموقع به في حزبه بعد خروج كرشيد منه بالأمر الواقع ومجدا بدأ يبتعد عن طموحه وهو نيل عضوية المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل في المؤتمر القادم فلجأت كتائبه الالكترونية إلى بث الإشاعات والادعاءات.