الوزير السابق سليم بن حميدان مرشح حزب المؤتمر من اجل الجمهورية للتشريعية في حديث خاصّ و حصري لصفا نيوز عن استعدادات الحزب لما بعد الانتخابات وعن التحالفات والرئاسيات .
هل تتوقع انه من الممكن لو فاز حزب المؤتمر بأغلبية الأصوات أن يتحالف مع المنظومة القديمة بعد أن كانت تصريحاتكم السابقة تصب في خانة الاحياد ولا عودة للماضي؟
لدينا اقتناع أن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية سيتحصل على جزء محترم جدا من مقاعد مجلس نواب الشعب القادم وسيظل قوة أساسية كبيرة في المشهد السياسي القادم وقوته تكمن في ثباته على مبادئه وإصراره على تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها القطيعة الكاملة مع المنظومة السابقة فكل القوى والشرائح الشعبية المؤمنة بالثورة ستجد في حزب المؤتمر مستودعا للأمانة والمسؤولية وهو شعارنا للحملة .
وماذا عن تحالفات بعد الانتخابات ؟
لن توجد في الحكم وفي اطار التحالفات تحالف منبثق من المنظومة القديمة لان هذا يعني نكوثا للثورة وخيانة لدماء الشهداء نحن نؤمن ان السياسة اخلاق او لا تكون فالبراقماتية التي تمارسها بعض الاطراف تحولت الى نوع من الميوعة السياسية المضحية بالقيم من اجل المصالح .
هل تعتبر نفسك نجحت سابقا في مهمتك كوزير لاملاك الدولة في فترة حرجة تمر بها البلاد ولو عدت الى كرسي الوزارة ما الإضافة التي تتوقع تقديمها ؟
النجاح والفشل يحتاج الى معايير للتقويم الموضوعي فور خروجي من الوزارة أصدرت مقالا يتضمن بعض الانجازات التي قامت بها الوزارة أثناء فترة اضطلاعي بالمسؤولية من بينها استرجاع عدة أراضي على ملك الدولة لكن الكثيرين تحدثوا عن الفشل ولم يعلقوا ولو تعليق واحد على هذا المقال .
لو عدتم الى سدة الحكم بعد الانتخابات اي وزارة ترون فيها تقديما للاضافة ؟
كل الوزارات التي تحملنا مسؤولياتها سابقا والتي انطلقنا فيها بمشاريع إصلاحات هيكلية يمكننا العودة لإتمام سياق الإصلاح ولنا في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية برنامجا يتضمن إعادة هيكلة للحكومة في إطار مشروعنا لإصلاح الدولة بين قوسين حكومة مصغرة – .
كيف ترون كحزب المؤتمر حظوظ الدكتور المنصف المرزوقي في الانتخابات الرئاسية القادمة ؟
حسب معرفتنا بالواقع ومتابعتنا له وحملتنا الانتخابية التشريعة لاحضنا تعاطفا واسعا مع الرئيس المواطن الدكتور المرزوقي تتجاوز حزب المؤتمر بل ان عددا من مناصريه سيصوتون لأحزاب أخرى في التشريعية لكن الرئاسية للدكتور , فالمرزوقي كان دائما صاحب الرؤيا الاوضح اولا زمن الاستبداد عندما طالب باسقاط الديكتاتورية ورفع شعار لا يصلح ولا يصلح ثانيا قبيل انتخابات 23 اكتوبر عندما رفض التوقيع على وثيقة الاحزاب التي تخص التعهد الاخلاقي بين الأحزاب بان تكون مرحلة انتقالية بعام واحد وثالثا لانه طالب بانجاز انتخابات بلدية لو تمت لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من حالة فوضى وقمامة وبناء فوضوي في كل مكان ..وهو اليوم الرئيس المواطن صاحب الرؤيا الأوضح والأصدق في علاقته بالثورة حين اعتبر هاته الانتخابات ولادة جديدة ل14 جانفي التي رفعت شعار ارحل للمنظومة القديمة وحزبها المنحل