أشرف كاتب الدولة للحوكمة والوظيفة العمومية على مؤتمر خريجي الأكاديميّة الأوروبيّة ببرلين والذي حضره عدد من خريجي الأكاديمية من الإطارات العليا للإدارة التونسيّة، وينظم هذا المؤتمر الذي ينعقد اليوم وغدا بالاشتراك مع الأكاديمية الأوروبية ببرلين.
وفي كلمة بالمناسبة أشاد بأهمية التكوين والتعاون المهني التونسي الألماني في مجال الحوكمة ومقاومة الفساد مشيرا إلى تكوين 250 إطارا من الإطارات العليا للإدارة التونسيّة خلال 15 دورة تكوينيّة.
وقال كاتب الدولة في هذا السياق إن هذا المؤتمر يعدّ مناسبة متجدّدة للقاء بين المكوّنين والخريجين لتبادل الأفكار والآراء والاستفادة من تجارب البلدين في هذا المجال مبرزا أن جمهوريّة ألمانيا الاتحاديّة منحت تونس هبة بقيمة 1.6 مليون أورو لإنشاء “أكاديميّة تونسيّة ألمانيّة للحوكمة الرشيدة” التي سيقع تركيزها في مقرّ المدرسة الوطنيّة للإدارة.
وتتمثل مهمة الأكاديميّة في تعزيز قدرات إطارات الدولة في ميدان الحوكمة بغرض تحسين التصرّف في مختلف الهياكل الإداريّة في اتّجاه دفع الشفافيّة للمشاركة في اتّخاذ القرار وتعزيز النزاهة والوقاية من الفاسد.
ويمتدّ برنامج الأكاديمية التونسيّة الألمانيّة على ثلاث سنوات 2015-2016 و2017 وسيشمل هذا البرنامج تنظيم دورات تكوينيّة بتونس وألمانيا حول الحوكمة الرشيدة وعقد ملتقيات دوليّة في هذا المجال وإنشاء شبكة من المشاركين والمتخرّجين من الأكاديميّة.
وأوضح كاتب الدولة في ختام كلمته أن الحكومة كانت قدّمت عددا من مشاريع القوانين تتعلق بالنفاذ للمعلومة والإثراء غير المشروع والتصريح بالممتلكات وهي في انتظار مناقشتها والمصادقة عليها في مجلس نواب الشعب، علاوة عن انشاء الحكومة لبوابة الكترونيّة للتبليغ عن حالات الفساد وذلك في إطار التعاون الكوري الجنوبي.