بسؤاله اليوم في برنامج ميدي شو اليوم الخميس 12 جانفي 2017 عن اسباب امعان الاطراف النقابية في مهاجمته و تركيزها على ضرورة اقالته من منصب صرّح السيد وزير التربية ناجي جلول إنّ الأطراف النقابية تهاجمه اساسا بسبب احداث ديوان الخدمات المدرسية والذي تمّ بموجبه الغاء ما كانت تتسم به الخدمات في المطاعم المدرسية من ضبابية وعدم وضوح ان لم يكن فسادا موزّعا و بنسب متفاوتة.
وأوضح جلوّل أن احداث هذا الديوان مكّن من توفير مبلغ 400 ألف دينار لخزينة الدولة بعد أن أصبحت الشراءات تتم على مستوى مركزي خلافا لما كان معمول به سابقا، اذ كانت تتم بصفة مباشرة من قبل المشرفين على المطاعم المدرسية. ولاحظ في هذا الخصوص أنّ كلغ اللحم على سبيل المثال كان اقتنائه يتكلّف 16 دينارا ووصل إلى 20 دينارا في بعض الأحيان، في حين اقتناه الديوان خلال هذا العام بـ 9 دينارات فقط.
ونفى جلّول ما يوجّه اليه من اتهامات بسعيه لخوصصة المدرسة العمومية، ولاحظ بأنّ الأرقام تشير إلى تسجيل عودة إلى مدارس الدولة.
كما جدّد نفيه لما يوجّه اليه من اتهامات بشأن اهانة المدرسين في علاقة بتصريحاته حول تصنيف بيزا للأنظمة التربوية وحصول تونس على المرتبة الـ 65 من جملة 70.
وقال بأنّه لن يتردّد في قول الحقيقة وأنّ ذلك لا يعكس بأي حال اهانته للمدرسين، وأنّه غير مستعد للكذب، مشيرا في الأثناء إلى حديث للرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم) الذي قال فيه ” من كتم علما الجمه الله بلجام من نار يوم القيامه”. وتابع قائلا ” لا أحب أن ألجم بلجام من النار يوم القيامة… أريد أن أكون من أهل الجنة”.
وأضاف بأنّ سعيه لإستعادة كرامة المربي لا يخفى. وأشار في هذا الخصوص إلى أنّ أكبر زيادات في أجور المربين تمت في عهده.
وحول ما يروّج بشأن انفراده بالإصلاح التربوي، أكّد جلول أنّ عملية الإصلاح تتم عن طريق لجان يوجد في جميعها ممثلين عن إتحاد الشغل.
وأشار إلى انخراط الأساتذة في عملية الإصلاح التربوي بحسب الأصداء التي تصله من قاعات الأساتذة في المعاهد، حسب تصريحه.
وأكّد أنّه لم يتراجع عن الزمن المدرسي الجديد وأنّ كل ما في الامر أن عطلة الشتاء ستعود إلى زمنها الإعتيادي.
وأكّد أنّ الزمن المدرسي الجديد أثبت جدواه حيث تراجعت غيابات المدرسين بأكثر من 90 بالمائة في الإبتدائي وبـ 80 بالمائة في الإعدادي والثانوي.
وأشار إلى انهيار منسوب العنف بالمدارس بفضل النظام الجديد وتراجع الإجازات المرضية.
وقال في المقابل بأنّه سيتم ادخال بعض التعديلات في نظام الفروض.
لن أستقيل
وأكّد الوزير أنّه لن يستقيل، في اشارة إلى الدعوات الصادرة عن أطراف نقابية في هذا الشأن، وتابع بأنّه سيواصل المعركة إلى النهاية “ضدّ الفساد والجهل والتخلّف والأوضاع المزرية في المدارس ومن أجل كرامة التونسي وكرامة المربي”، حسب قوله.
برامج تعليمية جديدة
وفي سياق آخر أكّد ناجي جلول أنّه يتم العمل حاليا على انجاز برامج ومناهج تعليمية جديدة لجميع المستويات ومن المنتظر أن تكون جاهزة في أفريل المقبل.
ويتم اعداده هذه المناهج بالتعاون مع مكتب دراسات فرنسي بتمويل من منظّمة اليونيسيف.
“معني بإنتخابات 2019”
وكشف جلّول أنّ معني بالإستحقاقات الإنتخابية في 2019 وأنّه سيترشح لمنصب انتخابي، دون أن يفصح عن طبيعة المنصب