رئيس جامعة الزيتونة في لقاء مع سفير بلجيكيا

شارك المقال ...

مثّلت المقابلة التي جمعت مساء يوم الإثنين بين السيد برونو فاندر بليجم سفير المملكة البلجيكية بتونس والدكتور هشام قريسة رئيس جامعة الزيتونة، مناسبة لاستعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، خاصة في المجالين الأكاديمي والبحثي، والتأكيد على ضرورة تعزيز الاتفاق بين جامعة الزيتونة ونظيراتها من مؤسسات للفكر الإسلامي ببلجيكيا. وبيّن الدكتور هشام قريسة في كلمة بالمناسبة ما شهدته جامعة الزيتونة بعد الثورة، من تطوّر في مستوى برامجها، وعلى مستوى تزايد عدد الطلبة والأساتذة، مبرزا في معرض حديثه عن إضافة مؤسسة جديدة تحت الإشراف العلمي لجامعة الزيتونة، هي المعهد العالي للخطابة والإرشاد الديني، أنّ تكوين أئمة بطريقة علمية أكاديمية، كفيل بقطع الطريق على التشدّد، وضامن لترسيخ خطاب ديني متجانس ينبع من الفكر الإسلامي المتسامح. ولاحظ رئيس جامعة الزيتونة أنّ التوجّه الأوربي للاستفادة من الكفاءات العلمية الزيتونية يُفسّر بما عُرفت به على مرّ العصور من فكر عقلانيّ مستنير، ومن تفسير ديني للإسلام ليس فيه انحرافا، وأشار من جهة أخرى إلى سعي أساتذة الزيتونة إلى محو تلك الصورة المغلوطة عن الإسلام لدى الآخر، بسبب التجارب المتشدّدة التي أعطت صورة سيّئة عن الإسلام ربطته بالإرهاب، موضّحا أنّه من الخطإ التفكير في الحلول بعد تشكّل أزمة ما، لأنّه يجب التفكير في التعاون قبل ظهور المشاكل وتفاقمها. وأعرب السيد برونو فاندر بليجم من جانبه عن حرص بلاده على دعم التعاون مع جامعة الزيتونة، من أجل ترشيد الخطاب الإسلامي في بلجيكيا، والاستفادة من علم وخبرات الأساتذة الزيتونيين في تطوير نشاط المركز الإسلامي ببروكسال، مبرزا أنّ الخطاب الزيتوني العقلاني والمستنير يدفع في اتّجاه التعويل على أبنائه في مجال تأطير الجاليات الإسلامية في أوربا، وفي العمل المشترك في قطاعات التعاون العلمي والبحثي الثنائي والمتعدّد الأطراف. وقد حضر هذا اللقاء بالخصوص الدكتور عفيف الصبابطي نائب رئيس جامعة الزيتونة والسيد دانيال لوال مندوب رابطة والوني بريكسال بتونس والسيدة وئام الزاهي الكاتبة العامة لجامعة الزيتونة.

شارك المقال ...