بلغ مجموع المساحات المبرمجة لزراعة الاعلاف لموسم 2015-2016 بولاية سيدي بوزيد 7070 هكتارا منها 4870 هك أعلاف خريفية و2200 صيفية مخصصة للدرع العلفي، ومن المنتظر أن يصل الانتاج الى اكثر من 172 الف طن منها 9 الاف طن “قرط” والباقي أعلاف خضراء حسب ما افاد به المكلف بالأعلاف بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد فيصل منافقيو ذكر نفس المصدر أنه تم توزيع 59 طنا من البذور المدعمة بنسبة 50 بالمائة عن طريق ديوان تربية الماشية، الى جانب تخصيص 1000 طن من قوالب الفصة لولاية سيدي بوزيد تم توزيع 210 أطنان منها الى حدود موفى شهر ماي الماضي.” واشار إلى أن الموارد العلفية بولاية سيدي بوزيد لا تغطي سوى ما يقارب ال40 بالمائة فقط من حاجيات القطيع بالجهة “وهو ما يمثل إشكالا كبيرا” حسب ما اكده المدير الجهوي بديوان تربية الماشية وتوفير المرعى فتحي براهمي وذلك بسبب “تقلص مساحات المراعي بالجهة لفائدة زراعات الاشجار المثمرة وعدم توفر البذور العلفية في الاسواق بالكميات الكافية والنوعية المطلوبة خاصة في اوقات البذر اضافة الى عدم تمكين الفلاحين من بذر حوالي 2000 هكتار ممن الدرع العلفي المدعم سنويا”، وفق تقديره.
وأضاف البراهمي أن حاجيات القطيع تناهز 350 مليون وحدة علفية في السنة ورغم تخصيص مساحات هامة لزراعة المواد العلفية سنويا في سيدي بوزيد الا ” أن المردودية تبقى ضعيفة”، مبينا انه يتم تعليف القطيع بالاعتماد على مخلفات زراعات الحبوب والخضروات وبقايا الزيتون ولكن جميعها لا تغطي ثلث الحاجيات وتضطر المؤسسات المعنية لتوفير ما تبقى من الحاجيات عن طريق استيراد انواع خاصة من الاعلاف المركبة.
وأرجع البراهمي تدهور الغطاء الرعوي الى تتالي سنوات الجفاف بالجهة والرعي الجائر والعشوائي وهشاشة المناخ مؤكدا أن ” الحلول المقترحة
تتمثل اساسا في تمكين ديوان تربية الماشية من هذا الملف وتوفير المرعى والعمل على ان تكون البذور متوفرة في اجالها وبصفة مدعمة كل سنة”.
وأكد أنه لا بد من العمل على توفير قوالب الفصة على مدار السنة وبسعر مدعم لتجاوز النقص في الموارد العلفية، خاصة وان سيدي بوزيد تحتل
منذ سنوات المرتبة الاولى وطنيا في تجميع الحليب حيث تساهم ب11 بالمائة في الانتاج الوطني الفلاحي أي ما يعادل 135 مليون لتر بتطور سنوي يصل الى 7 بالمائة.
وأشار نفس المصدر الى وجود حوالي 57 الف راس بقر في سيدي بوزيد موزعين على 15 الف فلاح مؤكدا أنه لا بد من تثمين تجربة الجهة في قطاع الالبان خاصة وان الفلاح يعمل حاليا على كسب رهان الجودة ويتوجب ازاحة كل العراقيل التي تواجهه.