من المنتظر أن يتم عقد المؤتمر العالمي الثاني للمصرفية والمالية الإسلامية التشاركية في نسخته الثانية الأسبوع المقبل بغرفة التجارة و الصناعة بمراكش و سيحمل المؤتمر نظرة جديدة ومعمّقة إلى النظام المالي العالمي الذي يتميّز بالتعقيد كما سيبرز أهمّية الخدمات المالية المرتكزة على القيم .
و يأتي المؤتمر في أعقاب الأزمة المالية الأخيرة و اعتماد البرلمان المغربي للقانون البنكي الجديد المنظم للمنتجات والبنوك حيث سيتزايد الاهتمام بالاقتصاد والتمويل الإسلامي في جميع أنحاء العالم كجزء من الاهتمام المتزايد بالبعد الأخلاقي في المعاملات التجارية و المالية.
المؤتمر سيتطرق أيضا لمكانة المالية الإسلامية وإبراز قدرتها على المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال محاور مناقشةدور أدوات التمويل الإسلامي في تطوير وتنمية الاقتصاد وآليات الحوكمة والمراقبة في تنمية أنشطة المالية الإسلامية.
وكانت عدة دراسات أشارت إلى أن المصارف الإسلامية كانت أكثر استقراراً خلال الأزمات المالية مقارنة بالمصرفية التقليدية وهو ما كان دافعاً للعديد من البلدان إلى تطوير المنتجات المالية الإسلامية من خلال إجراء إصلاحات و تعديلات في نُظمها المالية والقانونية لجعلها أكثر كفاءة وقدرة على الحصول على المنتجات الإسلامية.