لازالت لعنة الاحتجاجات تطارد الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في الجزائر، بسبب موجة الغضب التي انتشرت في القواعد النضالية عقب الافراج عن القوائم الانتخابية التي سيخوض بها غمار الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في الرابع من مايو المقبل.
وأقدم غاضبون على حرق مقر مديرية الحملة الانتخابية لـ حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، بمحافظة ميلة بالشمال الشرقي للجزائر، ساعات قليلة قبيل انطلاق التجمع الشعبي الذي كان سينظمه عضو المكتب السياسي للحزب الحاكم الصادق بوقطاية في المنطقة.وألغى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني تجمعين شعبين بالمحافظة الأول كان من المزمع تنظيمه اليوم الخميس والثاني أمس الأول الثلاثاء. وتواجه قائمة الحزب في محافظة ميلة عزوف انتخابي كبير بسبب استياء المناضلين من تصدر الأمين العام للمحافظة كمال بولمعيز رأس القائمة الانتخابية في المحافظة. وكان رأس قائمة محافظة الجزائر، سيد أحمد فروخي، قد ألغى تجمعا شعبيا كان متوقع تنظيمه الإثنين في آخر لحظة بسبب غياب تام للمناضلين، وبدت القاعة شبه فارغة بسبب غضب قيادات أفلانية من إدراج اسم وزير الصيد البحري السابق وشخصيات أخرى في القائمة خارج إرادة القسمات والمحافظات.
وتعيش محافظة عنابة شرق الجزائر على صفيح ساخن يهدد بانزلاق خطير نتيجة احتجاج فئات عريضة من السكان على النائب البرلماني الحالي ورجل الأعمال المعروف بالمنطقة بهاء الدين طليبة والمرشح الثاني في القائمة الانتخابية التي تصدرها وزير النقل الحالي بوجمعة طلعي.وكان خرج العشرات من المحتجين الأربعاء الماضي وسط مدينة عنابة في مسيرة للمطالبة برحيل النائب بهاء الدين طليبة من منطقتهم.
ويواجه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم محمد جميعي ومتصدر قائمة محافظة تبسة شرق الجزائر نفس الوضع بسبب مقاطعة سكان المحافظة التجمعات الشعبية التي ينظمها هذا الأخير. وفجّر الإعلان عن القوائم الانتخابية للحزب موجة استياء واسعة لدى قواعد الحزب، بالنظر إلى الوجوه التي تم اختيارها لتصدر القوائم الانتخابية، ولوح مناضلوا الحزب بالتصويت العقابي أي على قوائم منافسيه أو التوصيت بورقة بيضاء.