ببادرة من المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية انتظمت اليوم الثلاثاء بضاحية قمرت ندوة بعنوان الإستراتيجية البحرية في تونس تمحورت حول دراسة أعدها المعهد في الغرض تقوم على تمش تنموي ، يندرج في إطار إستراتيجية تنموية جديدة لإستغلال الموارد الطبيعية.
وفي تقديمه لهذه الدراسة أبرز مدير المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ناجي جلول أن الإستراتيجية البحرية التونسية تقوم على عناصر إقتصادية أساسية تتمثل خاصة في تطوير التجارة البحرية والتنمية المستدامة للصيد البحري وتنمية تربية الأحياء المائية وإستغلال موارد الجرف القاري والمنطقة الإقتصادية الخالصة وتنمية الطب الحيوي الإستشفائي والصناعات الصيدلية والتجميلية ولإستغلال الطاقات البحرية المتجددة ودفع الهندسة والبحث العلمي والشراكة الدولية ودفع صناعات مختلف أنماط الهياكل العائمة والسفن واليخوت والزوارق والبوارج والغوصات وخطوط الأنابيب والشغال البحرية ودفع المشاريع الساحلية الكبرى والمندمجة. وأضاف أن هذه الإستراتيجية تقوم أيضا على عناصر إقتصادية مصاحبة على غرار التأهيل البشري ويهم المهن البحرية والثقافة والرياضات، ولبحث العلمي والتجديد والتنمية والمتابعة البيئية ويشمل البحث العلمي والتجديد والتنمية للمجال البحري و الشريط الساحلي وحماية البحر من التلوث والإنتهاكات والتأقلم مع التغيرات المناخية، والتسيير والإطار المؤسساتي ويشمل الإدارة البحرية المتكاملة وتوفير الأمن والحماية والإنقاذ وحماية الملك العمومي البحري .
كما لفت إلى أن لتونس 300 موقع أثري و60 جزيرة لم يتم إستغلالها كما يجب إلى حد الآن ، وأن الشريط الساحلي يمتاز بتركيبة جيولوجية ملائمة لتتحول إلى موارد نفطية وغازية، فضلا عن العديد من الميزات الأخرى واعتبر أن ما يعرف بــالإقتصاد الأزرق عاد ليكون أحد محركات التنمية بتونس، بما يدعو إلى إحداث هيكل ينسق بين كل المتدخلين في المجالات البحرية.
وتم خلال الندوة تقديم جملة من المداخلات لثلة من المختصين اهتمت بالإطار القانوني للبحر والإمكانات الإقتصادية للقطاعات الأولية والساحلية والبحرية، إلى جانب تخصيص الحصة المسائية لإقامة ورشة عمل بعنوان الاصلاحات العاجلة.