تم اكتشاف المنزل الصيني القديم “ين يوي تانغ” الذي كان يقع في قرية بمدينة هوانغشان بمقاطعة آنهوي من قبل المؤرخة الأمريكية نانسي برلينر في عام 1996، وبمساعدة مؤسسة فيداليتي انفستمنتس الأمريكية والتي اشترته ب17 مليون دولار أمريكي في عام 1997.
واستمرت أعمال تفكيك المنزل “ين يوي تانغ” لمدة أربعة أشهر، وتشمل الأجزاء المفككة 2735 قطعا من الأعضاء الخشبية و972 قطعا حجرية إلى جانب الآثاث والمفروشات التي ووضعت داخل الغرفة للاستخدام اليومي والزخرفي و نُقلت جميع الأجزاء التي تم شحنها في 40 حاوية إلى مخازن في ولاية ماساتشوستس في عام 1998، حيث تم استعادة ملامحها الأصلية بالتعاون بين المهنيين الصينيين والأمريكيين.
انضم “ين يوي تانغ” إلى صفوف المباني التاريخية لمتحف بيبودي اسيكس الأمريكي وافتتح أمام الجماهير في عام 2003 ويتكون المبنى من طابقين و16 غرفة واستمر مشروع نقله سبع سنوات بكلفة ناهزت 125 مليون دولار أمريكي.
بُني المبنى “ين يوي تانغ” في عهد الإمبراطور جيا تشينغ في أسرة تشينغ، وكان منزلا خاصا يسكن فيه ثمانية أجيال من عائلة ثرية “هوانغ”. وانتقلت العائلة هوانغ إلى مسكن آخر في ثمانينات القرن العشرين، فواجه المنزل مصير الهدم . وحافظ المتحف على ملامحه الأصلي قبل التفكيك أي ملامحه في ثمانينات القرن العشرين.